لوحة بطول 58 متراً تروي قصة عفرين السلام وتجسد مأساة ابنائها

رسم 13 فنان وفنانة لوحة بطول 58 متراً تصف هجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على مدينة عفرين والمقاومة ‏التي أبدوها على مدى 58 يوماً ومعاناة أهالي عفرين بعد تهجيرهم قسراً إلى مناطق الشهباء.

أهالي عفرين الذين أجبروا على ترك منازلهم قسراً بسبب هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته بعد مقاومة دامت لـ 58 يوماً، ورغم الحالة المأساوية، وبمبادرة من لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل، حاولوا ان يروا معاناتهم عبر رسم لوحة بطول 58 متراً تحاكي السيرورة التاريخية لعفرين على أربعة مراحل.
مراحل اللوحة:
المرحلة الأولى، وهي مرحلة ما قبل احتلال المدينة، حيث كانت تعيش جميع الشعوب في عفرين بسلام جنباً الى جنب. 
المرحلة الثانية، وتصف هذه المرحلة وحشية الهجمات التي شنها الاحتلال التركي ومرتزقته والمقاومة البطولية التي ابداها ابناء عفرين ضدها والتي استمرت لـ58 يوماً.
المرحلة الثالثة، تعبر وترسم صورة للمقاومة التي يبديها أهالي عفرين في مخيمات مقاطعة الشهباء.‏
المرحلة الرابعة، وهي مرحلة تجسد أمل العودة إلى مدينة عفرين المحتلة.‏
وفي هذا السياق، تحدثت عضوة لجنة الشؤون الاجتماعية، هيفين شمايا لوكالة فرات للأنباء (‏ANF‏)، حول المشروع، وأشارت الى انهم حاولوا ان يصفوا تلك المراحل الأربعة التي عاناها ابناء عفرين على مدى 5 سنوات، عبر مشروع رسم لوحة بعنوان "قصة بلد الزيتون" وقالت: "أردنا ان نظهر حقيقة المقاومة والمعاناة التي يتعرض لها شعبنا، وان نظهر وحشية الاحتلال التركي للعالم عبر اللوحة التي شارك في رسمها 13 فناناً وفنانةً بينهم طفلة في الثامنة من عمرها"

ووصفت هيفين شمايا في ختام حديثها احاسيس الاطفال الرسامين في فترة اعداد اللوحة وقالت: "طالما حاول الفنانون الصغار ان يعبروا عن مأساة اطفال عفرين. فمنهم من خصص ركن في لوحته لأطفال ضحايا مجزرة تل رفعت حيث كان لهم اقارب ضمنها. ومنهم من حاول ان يصف مشاهداته اثناء الهجوم على مدينته عفرين. لقد كان اهالي عفرين يعيشون بسلام وأمان قبل احتلال مدينتهم. مثلهم كمثل كل انسان يريد ان يعيش بثقافته وهويته. ولكي يعود ابناء عفرين الى وطنهم، يجب انهاء الاحتلال وعلى الجميع الانتفاض في وجه هذا الاحتلال"